صعود اليمين المتطرف.. حزب "تشيغا" يصبح ثاني قوة سياسية بالبرلمان البرتغالي

صعود اليمين المتطرف.. حزب "تشيغا" يصبح ثاني قوة سياسية بالبرلمان البرتغالي
احتفالات أنصار حزب "تشيغا" اليميني المتطرف في البرتغال

حقق حزب "تشيغا" اليميني المتطرف في البرتغال اختراقًا سياسيًا تاريخيًا، بعد أن أصبح ثاني أكبر قوة في البرلمان، متقدماً على الحزب الاشتراكي الحاكم سابقًا، في نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت الأسبوع الماضي.

ووفقًا للنتائج الرسمية النهائية التي نشرتها السلطات البرتغالية الأربعاء، حصل "تشيغا" على 22,7% من الأصوات، ما خوّله حصد 60 مقعدًا برلمانيًا، ليتجاوز الحزب الاشتراكي الذي نال 58 مقعدًا فقط، ويصبح القوة الثالثة وفق وكالة فرانس برس.

نتائج مفصّلة

حصل التحالف الديمقراطي (يمين الوسط) على نسبة 31,79% – 91 مقعدًا، وحصل تشيغا (يمين متطرف) على 22,7% – 60 مقعدًا، وحصد الحزب الاشتراكي 58 مقعدًا، كما جاء حزب المبادرة الليبرالية في المركز الرابع بنسبة 5,5% .

وفتحت هذه النتائج  الباب أمام تشكيل حكومة جديدة في البرتغال، حيث سيعقد رئيس الجمهورية مارسيلو ريبيلو دي سوزا اجتماعات مع القوى السياسية الثلاث الكبرى بدءًا من ظهر الخميس، لتحديد الشخصية التي سيُكلّفها بتشكيل الحكومة.

وقال الرئيس البرتغالي: "سأستمع أولاً إلى الأحزاب الثلاثة. إذا تمكّنت من إصدار بيان في اليوم نفسه يتضمّن الترشيح، فسأفعل ذلك".

التحالف الديمقراطي، بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته لويس مونتينيغرو من الحزب الديمقراطي-الاجتماعي، حل أولًا، لكنه فشل في نيل الأغلبية المطلقة المطلوبة (116 مقعدًا من أصل 230).

خيارات مونتينيغرو

على الرغم من حاجة التحالف الحاكم إلى دعم برلماني، يرفض مونتينيغرو، البالغ من العمر 52 عامًا، التحالف مع حزب "تشيغا"، ما يعقّد مهمة تشكيل الحكومة، ويرجّح أن يسعى إلى تشكيل ائتلاف مع حزب المبادرة الليبرالية وقوى أخرى أصغر لتأمين قاعدة برلمانية مستقرة.

ويشكّل هذا التقدم الكبير لحزب "تشيغا" إنذارًا بتحوّل المشهد السياسي البرتغالي نحو اليمين المتطرف، وهو ما يعكس تصاعد المدّ الشعبوي والقومي في أوروبا، خاصة في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية والهجرة.

وبينما يُبقي الحزب الفائز الأولوية على استقرار الحكم من دون ائتلاف مع اليمين المتطرف، فإن وجود "تشيغا" في موقع القوة الثانية بالبرلمان سيعني تأثيرًا متزايدًا في النقاشات والتشريعات الوطنية في المرحلة المقبلة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية